شدّد وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، يوم الأحد بتلمسان، على ضرورة السماح للشباب بالتخصص في مجال تركيب قارورات سيرغاز الموجهة للسيارات.
وخلال زيارته لمركز تعبئة غاز البترول المميع (GPL) ببلدية شتوان، أكّد الوزير على ضرورة منح الفرص للشباب الراغب في الاستثمار في هذا المجال عبر تنظيم دورات تكوينية لفائدتهم من طرف المؤسسة الوطنية لتوزيع المنتجات البترولية (نفطال)، وذلك بهدف الرفع من طاقة تركيب قارورات سيرغاز للسيارات على مستوى ولاية تلمسان والتخفيف من الضغط على المركزين المتوفرين فيها.
واعتبر الوزير انه بواسطة مختلف أجهزة التشغيل الموجودة سيكون بإمكان الشباب خلق مؤسسات مصغرة مختصة في مجال تركيب قارورات سيرغاز، مشيرا إلى أن هذا النشاط قادر على خلق 20.000 منصب عمل على مستوى ولاية تلمسان.
ودعا مصطفى قيطوني مسؤولي نفطال إلى تعميم هذه العملية عبر جميع مراكز التعبئة التابعة للشركة في غرب الوطن، معتبرا أن نفطال وحدها لا يمكنها تأمين هذه المهمة بل عليها خلق مناصب عمل جديدة من أجل الرفع من وتيرة تركيب قارورات سيرغاز وتوفير منتوج سيرغاز للمستخدمين.
وقد شدّد الوزير على ضرورة رفع قدرة تركيب قارورات سيرغاز للسيارات للانتقال من 10 إلى 50 سيارة يوميا على مستوى المراكز المفتوحة عبر الولاية.
وأوضح الوزير أن الهدف المسطر هو تركيب 500.000 قارورة سنويا على المستوى الوطني من أجل المساهمة في خفض فاتورة استيراد الوقود، المقدرة حاليا بحوالي 2 مليار دولار أمريكي.
ولدى زيارته لمركز توزيع المنتجات البترولية ببلدية الرمشي، الذي تصل قدرة تخزينه إلى 40.000 متر مكعب، ألح الوزير على ضرورة توسيع هذا المركز، بدءا من أواخر شهر مارس الجاري، من أجل إضافة كمية 13.000 متر مكعب بهدف تخزين كمية كبيرة من الوقود.
من جهة أخرى، أشرف مصطفى قيطوني، خلال زيارته للولاية، على عملية ربط 1700 مسكن بشبكة توزيع الغاز الطبيعي في بلديات أولاد رياح، عين فاتح والرمشي، وقد استلزمت الشبكة البالغ طولها 33 كلم غلافا ماليا قدره 323 مليون دج.
وبذلك تسجل ولاية تلمسان نسبة تغطية بالغاز الطبيعي تُقدر بـ 88.34 %، فيما يُرتقب بلوغها 90 % فور استكمال المشاريع الجاري إنجازها، وذلك حسب الشروحات المقدمة في عين المكان.
وبهذه المناسبة أشاد الوزير بمجهودات رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في هذا المجال والمتجسدة في برنامج الربط بشبكة الغاز الطبيعي، مشيرا إلى أن نسبة التغطية على المستوى الوطني قد انتقلت من 20 % سنة 2000 إلى 60 % سنة 2016، كما ارتفعت قدرات محطات توليد الكهرباء من 4.000 ميغاواط إلى 14.000 ميغاواط خلال نفس الفترة.
وأشار مصطفى قيطوني إلى أن الجزائر تجاوزت بعض الدول المتقدمة في مجال الطاقة وأنه قد تم تخصيص مبالغ مالية مهمة لإيصال الغاز الطبيعي إلى المنازل في المناطق الجبلية.
تابعونا على صفحة الفايسبوك : محترف السيارات ProCars
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق